والتنويهُ بضعفاء المؤمنين، وعلوِّ قدرهم ووقوع الخير من نفوسهم، والخشية، وأنهم أعظم عند الله من أصحاب الغنى الذين فقدوا طهارة النفس، وأنهم أحرياء بالتحقير والذم، وأنهم أصحاب الكفر والفجور. ٣٠/١٠٢
أغراضها: اشتملت على تحقيقِ الجزاءِ صريحاً، وعلى إثبات البعثِ، وابتُدىء بوصفِ الأهوالِ التي تتقدمه، وانْتُقل إلى وصفِ أهوالٍ تَقَعُ عَقِبَه.
وعلى التنويهِ بشأنِ القرآن الذي كذبوا به؛ لأنه أوعدهم بالبعث زيادةً لتحقيقِ وقوعِ البحث؛ إذ رموا النبيَّ"بالجنونِ، والقرآنَ بأنه يأتيه به شيطان. ٣٠/١٣٩_١٤٠
أغراضها: واشتملت هذه السورةُ على: إثباتِ البعث، وذكرِ أهوالٍ تتقدمه.
وإيقاظُ المشركين للنظر في الأمور التي صرفتهم عن الاعتراف بتوحيد الله _تعالى_ وعن النظر في دلائلِ وقوعِ البعث والجزاء.
والإعلام بأن الأعمالَ محصاةٌ، وبيانُ جزاءِ الأعمال خيرِها وشرِّها.
وإنذار الناس بأن لا يحسبوا شيئاً ينجيهم من جزاء الله إياهم على سيِّئ أعمالهم. ٣٠/١٦٩_١٧٠
أغراضها: اشتملت على التحذيرِ من التطفيف في الكيل والوزن وتفظيعه بأنه تَحَيُّلٌ على أكلِ مالِ الناس في حال المعاملة أخذاً وإعطاءاً.
وأن ذلك مما سيحاسبون عليه يوم القيامة.
وتهويلُ ذلك اليوم بأنه وقوفٌ عند ربهم؛ ليفصل بينهم، وليجازيهم على أعمالهم وأن الأعمال محصاة عند الله.
ووعيدُ الذين يكذبون بيوم الجزاء والذين يكذبون بأن القرآن منزل من عند الله.
وقوبل حالُهم بضدِّه مِنْ حالِ الأبرار أهل الإيمان، ورفعِ درجاتهم وإعلان كرامتهم بين الملائكة والمقربين، وذكر صور من نعيمهم.
وانتقل من ذلك إلى وصف حال الفريقين في هذا العالم الزائل؛ إذ كان المشركون يسخرون من المؤمنين، ويلمزونهم، ويستضعفونهم، وكيف انقلب الحالُ في العالم الأبدي. ٣٠/١٨٨_١٨٩
أغراضها: ابتدئت بوصفِ أشراطِ الساعةِ، وحلولِ يومِ البعثِ، واختلاف أحوال الخلق يومئذ بين أهل نعيم وأهل شقاء. ٣٠/٢١٧