وتوجيهُه إلى النظر في خلق الله الموجودات، وخاصة خَلْقَهُ الإنسانَ خلقاً عجيباً مستخرجاً من عَلَقَةٍ؛ فذلك مبدأُ النظر.
وتهديدُ مَنْ كذَّب النبيَّ"وتعرَّضَ؛ ليصده عن الصلاة، والدعوة إلى الهدى والتقوى.
وإعلامُ النبي"أن اللهَ عالمٌ بأمرِ مَنْ يناوونه، وأنه قامعهم وناصر رسوله.
وتثبيتُ الرسولِ على ما جاءه من الحق، والصلاة، والتقرب إلى الله.
وأنْ لا يعبأَ بقوةِ أعدائه؛ لأن قوةَ اللهِ تقهرهم. ٣٠/٤٣٤
أغراضُها: التنويهُ بفضلِ القرآن وعظمته بإسناد إنزاله إلى الله _تعالى_.
والردُّ على الذين جحدوا أن يكون القرآنُ منزلاً من الله _تعالى_.
ورَفْعُ شأنِ الوقت الذي أُنزل فيه، ونزولُ الملائكة في ليلة إنزاله.
وتفضيلُ الليلةِ التي توافق ليلةَ إنزالِه من كل عام.
ويستتبع ذلك تحريضُ المسلمين على تحيُّنِ ليلةِ القدر بالقيام والتصدق. ٣٠/٤٥٥_٤٥٦
أغراضها: توبيخُ المشركين وأهل الكتاب على تكذيبهم بالقرآن والرسول".
والتعجيبُ من تناقض حالهم؛ إذ هم ينتظرون أن تأتيَهم البينةُ، فلما أتتهم البينةُ كفروا بها.
وتكذيبُهم في ادعائهم أن اللهَ أوجب عليهم التمسكَ بالأديان التي هم عليها.
ووعيدُهم بعذابِ الآخرة، والتسجيلُ عليهم بأنهم شرُّ البرية.
والثناءُ على الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وَوَعْدُهُم بالنعيم الأبدي ورضى اللهِ عنهم، وإعطائه إياهم ما يرضيهم.
وتخلل ذلك تنويهٌ بالقرآن، وفضله على غيره باشتماله على ما في الكتب الإلهية التي جاء بها الرسول"من قبل وما فيه من فضل وزيادة. ٣٠/٤٦٨
أغراضها: إثباتُ البعثِ، وذكرُ أشراطِه، وما يعتري الناس عند حدوثها من الفزع.
وحضورُ الناس للحشر، وجزائهم على أعمالهم من خير أو شر، وهو تحريضٌ على فعل الخير، واجتناب الشر. ٣٠/٤٩٠
أغراضها: ذمُّ خصالٍ تُفضي بأصحابها إلى الخسران في الآخرة، وهي خصالٌ غالية على المشركين والمنافقين، ويراد تحذير المسلمين منها.