أغراضها: أَمْرُ قريشٍ بتوحيد الله _تعالى_ بالربوبية؛ تذكيراً لهم بنعمةِ أن اللهَ مكَّن لهم السَير في الأرض للتجارة برحلتي الشتاء والصيف لا يخشون عادياً يعدو عليهم.
وبأنه أَمَّنهم من المجاعات، وأمنَّهم من المخاوف؛ لما وقر في نفوس العرب من حرمتهم؛ لأنهم سكان الحرم وعمار الكعبة.
وبما أَلْهَمَ الناسَ من جلب المِيْرَةِ إليهم من الآفاق المجاورة كبلاد الحبشة.
ورد القبائل، فلا يغير على بلدهم أحد قال _تعالى_: [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ] فأكسبهم ذلك مهابةً في نفوس الناس وعطفاً منهم. ٣٠/٥٥٤
أغراضها: من مقاصدِها التعجيبُ مِنْ حالِ مَنْ كذَّبوا بالبعث، وتفظيع أعمالهم من الاعتداءِ على الضعيف واحتقارِه، والإمساكِ عن إطعام المسكين، والإعراضِ عن قواعد الإسلام من الصلاة والزكاة؛ لأنه لا يخطر بباله أن يكون في فعله ذلك ما يجلب له غضبُ اللهِ وعقابه. ٣٠/٥٦٤
أغراضها: اشتملت على بشارةِ النبي"بأنه أعطي الخيرَ الكثيرَ في الدنيا والآخرة.
وأَمْرُهُ بأن يشكرَ اللهَ على ذلك بالإقبال على العبادة.
وأن ذلك هو الكمالُ الحقُّ لا ما يتطاول به المشركون على المسلمين بالثروة والنعمة، وهم مغضوبٌ عليهم من الله _تعالى_ لأنهم أبغضوا رسولَه، وغضبُ الله بَتْرٌ لهم إذا كانوا بمحل السخط من الله.
وأن انقطاع الولد الذكر فليس بتراً؛ لأن ذلك لا أثر له في كمال الإنسان. ٣٠/٥٧٢