لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ] الآيات.
وكانت في خلال ذلك كله أغراضٌ شتى سبقت في معرض الاستطراد في متفرق المناسبات؛ تجديداً لنشاط القارئ والسامع كما يسفر وجهُ الشمسِ إثرَ نزولِ الغيوثِ الهوامع، وتَخْرُج بوادِرُ الزَّهرِ عَقِبَ الرُّعودِ القوارع، من تمجيد الله وصفاته [اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ] ورحمتِه وسماحةِ الإسلام، وضربِ أمثال [أَوْ كَصَيِّبٍ] واستحضارِ نظائر [وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ] [أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ] وعلمٍ وحكمةٍ، ومعانيْ الإيمانِ والإسلامِ، وتثبيتِ المسلمين [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ] والكمالاتِ الأصليةِ، والمزايا التحسينيةِ، وأخذِ الأعمال والمعاني من حقائقها وفوائدها لا من هيئاتها، وعدمِ الاعتداد بالمصطلحات إذا لم تَرْمِ إلى غايات [وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا] [لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ] [وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ] والنظرِ والاستدلالِ، ونظامِ المحاجَّةِ، وأخبارِ الأمم الماضية، والرسلِ وتفاضلِهم، واختلافِ الشرائع. ١/٢٠٣_٢٠٦