قال الشَّافِعِي رحمه الله: وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: حسبكم القرآن:
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الآية.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما عن ذلك:
الله أضحك وأبكى.
قال الشَّافِعِي رحمه الله: ماروت عائشة رضي اللَّه عنها، عن النبي - ﷺ - أشبه بدلالة الكتاب والسنة؛ قال اللَّه - عز وجل:
(وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الآية.
قال ابن أبي مليكة: (فو اللَّه ما قال ابن عمر من شيء) الحديث.
اختلاف الحديث: باب (في بكاء الحي على الميت) :
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وما روت عائشة رضي اللَّه عنها عن رسول الله - ﷺ - أشبه أن يكون محفوظاً عنه - ﷺ - بدلالة الكتاب ثم السنة.
فإن قيل: فأين دلالة الكتاب؟
قيل: في قوله - عز وجل -: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) الآية.
(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى)
وقوله: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨).
وقوله: (لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى).
قال الشَّافِعِي رحمه الله: وعَمرَةُ أحفظ عن عائشة رضي اللَّه عنها، ومن ابن
أبي مليكة، وحديثها أشبه الحديثين أن يكون محفوظاً، فإن كان الحديث على غير ما روى ابن أبي مليكة من قول النبي - ﷺ -:
"إنهم ليبكون عليها، وإنها لتعذب في قبرها" الحديث،