١- على المسلمين جميعاً أن يتعلموا اللغة العربية وجوباً.
٢- الترجمات تعيقهم عن التعلم وتساعدهم على الاتكال.
٣- لم يقم أحد من السلف بترجمة كامل معاني القرآن الكريم رغم كون معظمهم من العجم في عصر الفتوحات.
ورائد هذا الفكر: الشيخ محمد سلطان المعصومي المكي المتوفى ١٣٧٩هـ(١). وقد سبقت الإشارة إلى إزالة مثل هذه الشبه عند كلامنا في الفصل الثاني على الترجمة في المنظور الإسلامي فلا أعود إليها.
إلاّ أن مسألة وجوب تعلم اللغة العربية يحتاج التوقف عندها؛ لأنها بحاجة إلى دليل وإنما أوجب الشرع تعلم ما لابد منه لصحّة أداء شعائر الإسلام كالصلاة، أمّا ما عدا ذلك فلا نستطيع إجبار المسلمين على ما لا طاقة لهم به، كيف وقد اعتبر الله سبحانه وتعالى اللغات من آياته وعظيم قدرته حين قال ﴿ واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ﴾ ( الروم: ٢٢ )؟
لكن علينا أن نشجع المسلمين وأبناء المسلمين على تعلم اللغة العربية كي يستمتعوا عند سماع كلام الله ويخشعوا فيزيد بذلك إيمانهم كما قال تعالى ﴿ تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ﴾ ( الزمر: ٢٣).
المبحث الرابع: صدور أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم في اللغة المليبارية ( مَلَيالم )
لم أعثر على أيّة ترجمة في هذه اللّغة حتى بداية القرن الثالث عشر الهجري حسب ما وصل إليه العلم.
ولعلّ سبب تأخيرها -كما يقول الشيخ عمر المليباري رحمه الله- أن معظم المسلمين في هذه المنطقة ( كيرالا ) كانوا أميين إلى عهد قريب، ووسائل التعليم آنذاك كانت بدائية بحتة، ووجود ترجمة لمعاني القرآن كوجود نسخة أخرى له لا يسمن ولا يغني من جوع، باستثناء من يقرأ القرآن وهم قلة (٢).
د/ حسن المعايرجي/ الهيئة العالمية للقرآن الكريم ٢٦.
(٢) مقدمة ترجمة القرآن الكريم للشيخ عمر.