وهي نحلة ذات طابع ديني في الظاهر وهي وليدة الاستعمار البريطاني، وخطورة هذه النحلة تتمثل في أنهم يعطون صورة براقة عن حبهم لكتاب الله وأنهم يقدسونه؛ وفي الوقت ذاته يستخدمون آياته في ترويج مفترياتهم ونشر معتقداتهم الباطلة بتفسيرها وترجمتها بما لا يتفق مع مقتضيات اللغة تارة، وبما يخالف ما أجمع المسلمون عليه تارة أخرى (١)، ولهذه النحلة نشاط كبير وتطور هائل في مجال ترجمة معاني القرآن الكريم؛ منذ بدء الترجمة في اللغات الأجنبية. حيث صدرت ترجمة القرآن الكريم لأحد زعمائهم: محمد علي عام ١٩١٨م في اللغة الإنجليزية.
كما صدر القرآن الكريم مع ترجمة إنجليزية وشرح بإشراف مالك غلام فريد سنة ١٩٦٩م.
كما ظهرت الترجمة الإنجليزية لوزير الخارجية الباكستانية سابقاً محمد ظفر الله خان القادياني.
وكتاب مختصر لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنكليزية كتب مقدمته الميرزا بشير الدين الخليفة الثاني للمسيح الموعود – حسب ادعائهم –وقد طبع سنة ١٩٦٣م في ثلاثة أجزاء كبار طبعه مالك غلام فريد (٢).
ولهذه الفئة الضالة نشاط قوي وملموس في جميع أنحاء العالم وبخاصة في بلاد أوربا وأمريكا والقارة الإفريقية، ويبدو أن مصادر تمويلهم سخية وغنية، ويركزون في نشر معتقداتهم الباطلة على ترجمة معاني كتاب الله العزيز إلى اللغات العالمية.
الترجمة المليبارية للنحلة القاديانية:
ومن جهودهم الجبارة إصدار ترجمة لمعاني القرآن الكريم في اللغة المليبارية التي نحن بصددها، أَعدَّها: محمد أبو الوفاء – ونشرها عام ١٩٩١م.
وقد اعتمد في ترجمته على الترجمة الإنجليزية لبشير علي صاحب، وعلى الترجمة الأردية لميرزا بشير الدين، ثم طبع هذه الترجمة في إنجلترا تحت إشراف (( المنشورات الإسلامية ( القاديانية ) الدولية المحدودة )).
(٢) د/ أحمد المهنا: دراسة حول ترجمة القرآن ص ١٥٤.