ونحن لسنا بصدد إيراد كل ما حرف وبدّل هذا الرجل في ترجمة معاني القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويكفي للقارئ هذه النماذج للوقوف على جرأة أبي الوفاء وأمثاله بالافتراءات والأكاذيب على كتاب الله كي يسيّره حسب ما يملي عليه هواه ويوافق أفكار المتنبي ميرزا غلام.
ومما نستبشر به هنا أن هذه الترجمة ليس لها انتشار كبير في مليبار، لأن دعوة القاديانيّة في صفوف المسلمين ضئيلة جداً ولله الحمد، وتعد مليبار من أقلّ المناطق تأثراً بهذه النحلة الضالة حتى اليوم، وأهل الحقّ لهم بالمرصاد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المبحث الثاني: ترجمة بعض المتأثرين بالعقلانيين:
العقلانيون: هم الذين يعتمدون في آرائهم على عقولهم القاصرة دون الالتفات إلى النقل، فيأخذون ما وافق هواهم ويتركون ما سوى ذلك.
ومن المؤسف جداّ أننا وجدنا في صفوف المسلمين -بل ممن ينتمي إلى العلم والمعرفة- من تأثر بتلك الأفكار الدخيلة.
يقول صاحب كتاب (( العقلانيون )): "كان من أكبر المصايد التي أوقع الشيطان الرجيم بها ( العقلانيين ) وأشياعهم، مقابلة نصوص الوحي كتاباً وسنّةً -سواء منها ما كان متعلقاً بالغيب أم التعبديّات أم المعجزات – أمام العقل البشري القاصر بحدوده وتفكيراته ونظرته المادّيّة المحضة …. فإنكارهم لكثير من الغيبِيَّات الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهّرة، ناتج عن عدم موافقة عقولهم لها جرّاء تلك النظرة المادية الخالصة، وإبطالهم للمعجزات … صادر من ذلك النهج العقلاني ذاته وتحريفهم لصفات الباري جل وعلا نبع من قياسهم ( العقلاني ) الواهي الشاهد على الغائب …".(١)
ومن نماذج ترجمة هؤلاء العقلانيين لمعاني القرآن :
ترجمة سي. ين. أحمد مولوي: