فبعد أن ظهر الضوء الأخضر للمترجمين في الساحة العلمية، بدأ عدد كبير يدلي بدلوه في مجال الترجمة، منهم من أحسن وأجاد، ومنهم من أساء إلى كتاب الله ووقع في الفساد، وكان من بينهم الشيخ:. سي. ين. أحمد مولوي، وقد صدرت ترجمته عام ١٩٥٣م وكان عليها إقبال شديد من القراء لكونها أول ترجمة كاملة في هذه اللغة بالأحرف المليباريّة، ولأنها تمتاز بجودة الأسلوب ودقّة العبارة والأصالة في اللغة، حتى كانت سببا لشهرة صاحب الترجمة لدى الخاصّة والعامّة، وانتشرت الترجمة سريعاً انتشاراً واسعاً وذاع صيت المؤلف لدى الحكومة المليبارية، وحصل على مساعدة مالية من الحكومة لإكمال طباعتها، حتى تأهل بواسطة هذه الترجمة للجائزة الحكوميّة الكبرى فيما بعد.
لعّل القارئ يستغرب ويتساءل: لم كلّ هذا الاهتمام؟ وكيف حصل على هذه المميزات التي لِمَ يحلم بها ولم ينلها المؤلفون الكبار والأدباء العظام في مليبار؟ وما سرُّ هذه الترجمة؟؟
في الواقع إن الساحة الأدبية كانت تنظر إلى الترجمة من زاوية معينّة، زاوية الأدب والبلاغة ودقة التعبير والأسلوب السلس، لأن الرجل المترجم أديب في اللغة بارع في التعبير متمكن في الصناعة والتأليف، ولكنه قليل الباع في علم القرآن وعلم الحديث، لذا كان يتخبط خبط عشواء.
لذا وجدنا في المقابل منابر المسلمين ضجّت بالاستنكار وقام علماء الأمّة بالرّد على الانحرافات والدسائس التي ملأ بها المؤلف ترجمته بما يمليه عليه هواه.
أهم الملاحظات حول هذه الترجمة:
كان من الملاحظات والأخطاء الخطيرة التي وقع فيها المترجم ما يلي:
١- إنكار المعجزات للأنبياء -عليهم السلام- جملة وتفصيلاً.
٢- إنكار العرش الوارد في القرآن أكثر من عشر مرات.
٣- إنكار الجنّ وقوله: إن الجن نوع من البشر.
وإليك بعض النماذج لتأويلاته: