إن عامة المسلمين لا يجب عليهم تعلم معاني القرآن ولو آية واحدة، إلا سورة الفاتحة فيجب تعلم قراءتها لأداء الصلاة بها، أما معنى سورة الفاتحة فلا يجب تعلمه على المسلمين ولا يسن (١)، وجاء هذا الكتاب رداً على من قام بترجمة معاني القرآن الكريم من الجماعة نفسها واسمه الشيخ ك. وي، محمد مسليار- وسنعود إلى ترجمته قريبا بإذن الله – يقول هذا الشيخ - وهو يستأنس ببعض الأدلة على القيام بالترجمة -:(… ما دام العلماء يشرحون ويفسرون القرآن ويترجمون معانيه في دروسهم ومواعظهم أمام العامة، فما المانع من كتابة تلك الترجمات في المؤلفات وإخراجها لينتفع بها الناس؟ وردَّ عليه صاحب كتاب: ((تحذير الإخوان)) بقوله :"الكتابة تختلف عن الخطابة؛ لأن الكتابة تثبت في الصحف والسطور والخطابة تذهب في الهواء حفظها من حفظها ونسيها من نسيها، والكتابة تكون حجة عليك إذا أخطأت فيها ويسجل عليك الخطأ، وأما الخطابة فيمكنك الإنكار حتى ولو كنت مخطئا لأنها لم تثبت، ويحتمل أيضاً أن الخطأ لم يسمعه من لديه مقدرة على الإنكار، فخطورة الكتابة بواسطة الترجمة عظيمة جداً فلو عقلت وفهمت هذه الخطورة لما أجزت الترجمة ولا قمت بالترجمة". (٢)
(٢) خلاصة ما ذكره إي. ك. حسن مسليار من كتابه تحذير الإخوان ص ٣٦