وهؤلاء عندما رأوا صدور الترجمات من جميع الفئات –وبخاصة من أهل الحق الذين يدعون إلى التوحيد والعودة إلى منهج السلف الصالح - غيروا آراءهم وبدؤوا يصدرون الترجمات بانحراف شديد لم يسبق إليه أحد من المؤلفين والمترجمين – كما سيأتي تفصيله- وكلا الفريقين المؤيد والمنكر قام بإعداد ترجمات للقرآن الكريم، وطرقوا مسائل جديدة وغريبة ليست من الإسلام في شيء، بل ولم يقل بها أحد من السلف الصالح، وقد قلبوا الأدلة وحرفوها وأثاروا الشبه في الاستدلال والاستنباط من الآيات القرآنية، حتى جعلوا بعض الأفكار الخطيرة الملفقة لدى الصوفية مسلّمة ومقبولة ومعلومة لدى هؤلاء أيضاً – كوحدة الشهود والكشف، والقطب والغوث، وغير ذلك -ومن هنا نجد تشابهاً كبيراً بين هؤلاء والمتصوفة المنحرفة؛ حيث يتفقون جميعاً في جواز الاستعانة بغير الله والتوسل بالصالحين والأولياء والنذر والذبح لغير الله، ولا يرون في ذلك كله أيّ بأس. ومن المؤسف جداً أن جمهرة المسلمين قد اغتروا بآرائهم؛ لجهلهم بحقيقة دينهم وبكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
نماذج من ترجمات الطائفة المنتسبة للسنة
الترجمة الأولى:
ترجمة الشيخ : ك. وي. كوتناد محمد مسليار ( فتح الرحمن في تفسير القرآن ).
من أقدم الترجمات لهذه الجماعة ما قام به : كوتناد في فترة ما بين ١٩٧٢- ١٩٨٠م في أربعة مجلدات.
هذه الترجمة تعد أول ترجمة كاملة للطائفة السنية في مليبار، وضخامة الترجمة توحي بأنها ليست ترجمة لمعاني القرآن الكريم فحسب بل هي تفسير أيضاً.
وقد حاول المترجم من جراء شرحه وتهميشه للترجمة بث الأفكار البدعية التي ما أنزل الله بها من سلطان.