على طريق المثال : الآيات الآتية:
سورة الزخرف الآية رقم (٤٠).
سورة الزمر الآية رقم (٤٥).
سورة الأحقاف الآية رقم (٤).
سورة الشورى الآية رقم (٨).
ونقل هنا كلام الصاوي في الحاشية حين قال: ((الذين يكفّرون من يتوسل بغير الله ويستغيث بغير الله هم الخوارج فاحذرهم)).
ونقل عنه في سورة الفتح عند ترجمة معنى قوله تعالى ﴿ إن الذين يبايعونك ﴾ (الآية ١٠) قوله: " يدخل في هذه البيعة ما يقوم به الشيخ المربي شيخ الطريقة في زمننا من أخذ البيعة من المريدين، لذا نجد الصوفية يقرؤون هذه الآية عند البيعة ".
الترجمة الثالثة للطائفة المنتسبة إلى السنة:
وقد تطورت الترجمة لدى الطائفة، فبدأت التحريف في صلب الترجمة وتجاوزت الحدود في هذا المجال بشكل لم يسبق له مثيل. فقد صدرت مؤخراً ترجمة خطيرة تقشعر منها الجلود، وهي لرجل يدعى: مصطفى فيصي أحد الكتاب لدى الطائفة السنيّة، ووقفت على ترجمة سورة الفاتحة فقط من هذه الترجمة وبها اكتفيت والله المستعان. فقد فتح الرجل المجال واسعاً والباب على مصراعيه لمن يشرك بالله دون أي قيود أو شروط فيقول في ترجمة الآية الكريمة:
﴿ إياك نعبد ﴾ نعبدك ﴿ وإياك نستعين ﴾ نطلب الخير منك. بحذف معنى الحصر المكنون في كلام الله المقدس، وهذا المعنى لم يقل به أحد من علماء المسلمين الموثوق بهم حتى اليوم، إلا من ركب هواه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
علل الرجل هذه الترجمة الغريبة بقوله: "إن طلب المعونة من الأولياء والصالحين مما أمرنا الله به، فهو أيضاً عبادة لله. كأنه يقول: سواء وجد الحصر أم لم يوجد معناه: ندعوك وندعو غيرك كل ذلك دعاء لك".
ويأتي إلى قوله تعالى ﴿ وإياك نستعين ﴾ فيقول: معناها نطلب الخير منك؛ لأن الخير كله من الله تعالى أما العون فيمكن طلبه من الله ومن غير الله كالأنبياء والأولياء، وهو أيضا استعانة من الله في الأصل.