وقد وضع لهذه الترجمة مقدمة في مائة وثمان وأربعين (١٤٨) صفحة، بين فيها حياة شيخهم المسمى بالشيخ الأكبر (١)، كما شرح فيها بعض الاصطلاحات الصوفية المبتدعة.
المجلد الأول: يحتوي على ترجمة معاني سورة الفاتحة وجزء من سورة البقرة.
والمجلد الثاني: أكمل فيه ما تبقى من سورة البقرة وترجمة معاني سورة آل عمران في ٥٠٠ صفحة.
والمجلد الثالث والرابع أيضاً في ٥٠٠ صفحة، وقد نشرت هذه الترجمة الصوفية إلى هذا القدر سنة ١٩٩٢م.
ثم توقف عن إخراج بقية المجلدات؛ وذلك بعد أن شن عليه معظم المنسوبين إلى هذه النحلة المنحرفة انتقادات عنيفة، بحجة أن الفكر الصوفي والمعاني العميقة التي تحمل هذا الفكر من علوم ومكاشفات وأسرار
–حسب تعبيرهم– لا يمكن عرضها على العامة والخاصة على حد سواء؛ لأن معظمها لا يفهمها إلا خواصهم وخواص خواصهم، وبالتالي يكون قد أساء إلى الفكر الصوفي بهذا التفسير أو الترجمة (٢)، فكان سبب إيقاف هذه الترجمة الخوف على قداسة الفكر الصوفي – حسب تعبيره – لا الخوف على قداسة كلام الله الذي أراد المترجم تدنيسه بالأفكار المضلة الزائفة. فسبحان مقلب القلوب ومغير العقول، وسبحان منزل الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
تأثير مذهب الأشاعرة في الترجمات المليبارية
(٢) نشر هذا التعليل مجلة نصرة الأنام الصادرة من بلدة المترجم بنداور:
انظر: رسالة الدكتوراه للشيخ محمد بشر ١٣١-١٣٢