وكلمة الإمام مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة مشهورة في مسألة الاستواء حيث قال عندما سأله الرجل عن الاستواء: " الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وإني أراك أن تكون ضالاًّ. فأَمر به فأخرج (١).
المبحث الخامس: دور الجماعة الإسلامية في مجال الترجمات
لم أقف على ترجمة كاملة لمعاني القرآن الكريم للجماعة الإسلامية في اللغة المليبارية، إنما قام مجموعة من الكتاب البارزين بترجمة "تفهيم القرآن" للشيخ أبي الأعلى المودودي من اللغة الأردية إلى اللغة المليبارية، فهي إذاً ليست ترجمة مباشرة إنما هي ترجمة من ترجمة، ومعلوم أن كلام الله المعجز يخف أثره في النفس عند الترجمة الأولى، فعندما ينقل إلى لغة ثالثة يزداد ضعف أثره في أداء المعنى المطلوب.
وقد طبعت هذه الترجمة في ستة مجلدات في فترة ما بين عام ١٩٧٢ – ١٩٩٨م.
ترجمة الشيخ: تي. كي. عبيد صاحب:
وكذلك قام الأستاذ / عبيد باختصار مضمون ما جاء في ترجمة المودودي " تفهيم القرآن " وجعله في مجلد واحد.
ويقول في مقدمة هذه الترجمة: إنها ليست بترجمة حرفية لمعاني القرآن الكريم، إنما قام بجمع الأفكار الواردة في ترجمة تفهيم القرآن، ثم صاغها صياغة أدبية ووضعها تحت كل مجموعة من الآيات على هيئة مقال، ربما جمع محتوى عشر آيات في مكان واحد دون ترقيم للآيات وتحديد لمعانيها.
فهذه الترجمة كسابقاتها –أيضا- ليست من معاني القرآن الكريم مباشرة، إنما هي ترجمة من اللغة الأردية إلى اللغة المليبارية بصياغة جديدة، ورغم براعة الكاتب في اللغة والصياغة يصعب على القارئ فهم معنى آية بعينها إذا أراد ذلك.
وطبعت هذه الترجمة عام ١٩٨٨م.
ترجمة تفسير "في ظلال القرآن" :