عندما أصبح باب الترجمة مفتوحاً، وبدأ كلّ فريق من أصحاب الأفكار الهدامة يدس سمومه وينشر أفكاره بواسطة الترجمات، وبدأت الآراء الفتاكة تتوغل في نفوس أبناء المسلمين وصفوف نسائهم، رأى مجموعة من أساطين أهل الحق في مليبار ضرورة إيجاد ترجمة لمعاني القرآن الكريم مع تفسيره، لتكون بمنزلة الحكم بين الحق والباطل، بحيث تبيّن منهج أهل الحق وتحذر من طرق أهل الزيغ والفساد بالحجج والبراهين.
ورواد هذا الفكر السليم:
١- سماحة الشيخ: محمد الكاتب رحمه الله.
٢- فضيلة الشيخ: علوي مولوي رحمه الله.
٣- فضيلة الشيخ: موسى مولوي رحمه الله.
٤- فضيلة الشيخ: محمد أماني مولوي رحمه الله.
وسماحة الشيخ محمد الكاتب والد الشيخ عبد الصمد الكاتب المدرس المتقاعد من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وكان الشيخ محمد يقوم بدور فعال في إعداد هذه الترجمة بتشجيعه، والوقوف مع المترجمين، وجلب ما يحتاجون إليه من المؤلفات والمساعدات المستمرة، وإرشاداته القيمة، وبإشراف فضيلته بدأت الترجمة ولله الحمد حتى أكملوا النصف الثاني من القرآن الكريم في ستة أجزاء وذلك في شهر سبتمبر عام ١٩٦٢م.
وفي أثناء عملهم في الترجمة مرض الشيخ موسى مولوي فاعتذر عن المواصلة معهم، كما أن فضيلة الشيخ محمد الكاتب توفي سنة ١٩٦٤م، والشيخ علوي مولوي أيضا وافاه الأجل سنة ١٩٧٦م.
وبقي لإكمال الترجمة الشيخ محمد أماني فقط، وقد نهج المنهج الذي بدؤوا به فأكمل ترجمة النصف الأول من القرآن الكريم ابتداءً من ١٩٧٩م إلى ١٩٨٥م وبهذا تم هذا العمل الجليل خلال ٢٥ عاماً، وللشيخ محمد أماني
– بعد الله تعالى – الفضل الكبير في إخراج هذه الترجمة الضخمة التي لم تشهد مليبار مثلها حتى اليوم، واشتهرت هذه الترجمة باسم الشيخ محمد أماني فيما بعد.
ترجمة مميّزة وتفسير نافع:
وقد اجتمعت في هذه الترجمة بحمد الله محاسن لم تجتمع في غيرها من الترجمات، وهاك ملخصها: