لما كان لهذه النسخة رواجٌ في السوق وإقبال شديد من المليباريين، سارع الشيخان الفاضلان إلى إعداد هذه الترجمة للطباعة، فأتقنوا مراجعتها بدقّة، وتولّى فضيلة الشيخ. ك. ب محمد بن أحمد الأمين العام للجماعة السلفية بمليبار القيام بالمراجعة الأخيرة لهذه الترجمة حتى صدرت الطبعة الأولى عام ١٩٩٠م بمليبار.
حسن اختيار المجمع لأحسن الترجمات.
والجدير بالتنبيه هنا بكل افتخار وسرور أن هذه الترجمة هي التي وقع عليها الاختيار من "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" لتدخل ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله للعناية بكتاب الله الكريم وبطباعة ترجمة معانيه إلى جميع لغات العالم في مشارق الأرض ومغاربها، وقد قمت بمراجعتها بتكليف من مجمع الملك فهد، فوجدتها فعلا سهلة الأسلوب، متقنة في التعبير، سليمة من الأخطاء العقدية.
وقد طبعت هذه الترجمة في المجمع ثلاث مرات لشدة حاجة الناس إليها داخل المملكة وخارجها.
فجزى الله القائمين على هذا الصرح الإسلامي الكبير خير ما يجزي به عباده الصالحين، وزادهم براًّ وتوفيقاً.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه
والحمد لله رب العالمين.
الخاتمة
نتائج البحث وثماره:
فهذه أبرز الحركات العلمية المليبارية التي ساهمت في تطوير الترجمات لمعاني كلام الله العزيز، وتلك هي مشاركتهم في هذا الجانب، كلّ ينهج نهجاً يميله عليه اتجاهه الفكري وتوجهه العقدي وقدرته العلمية ومهارته الأدبية واللغوية، شأنهم في ذلك شأن طائفة من المفسرين الذين جعلوا تفاسيرهم خاضعة لأفكارهم ومناهجهم.
فالمترجم المستقيم في العقيدة وجدناه يجتهد ليسلك مسلك السلف الصالح بدون اعوجاج، يخطو الخطوات التي ينبغي للمفسر المتزن والمترجم المسلم تقبلها وتطبيقها.