يرى المؤرخون أن وصول أشعة شمس الإسلام في شبه القارة الهندية كان على مراحل ومن عدة منافذ لهذه القارة الكبرى، وكانت سماء مليبار قد تلألأت بنور الإسلام في وقت مبكر جداً، عندما كان التجار العرب يزورون موانئ سواحل الهند الغربية، والمراكز التجارية فيها (١)، ويقول الشيخ زين الدين المعبري في كتابه "تحفة المجاهدين في أخبار البرتغاليين" :"وأن الوفد الذي قدم إلى مليبار بمشعل النور والهداية يتكون من مالك بن دينار وشرف بن مالك، ومالك بن حبيب وغيرهم، وقد بنى هؤلاء جوامع ومساجد لنشر دعوة الحق في جميع أنحاء مليبار وقال: إنه كان زحفهم إلى مليبار في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه (٢). ويقول الشيخ الكاتب مسعود عالم الندوي رحمه الله: "إن الوفد الذي قدم إلى الهند في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مروا أولاً بتانه (بومباي ) ثم بهروج في كجرات، وكان ذلك في زمن الصحابة فلا مرية أن بعضهم وصلوا إلى الهند" (٣) والله أعلم.
(٢) زين الدين المعبري – تحفة المجاهدين ٢٦-٢٧ ومجلة "الكلية العالية "الصادرة سنة ١٩٧٨م نقلاً عن الكاتب الإنجليزي المؤرخ فرشته في كتابيه المخطوطين بمكتبة الهند بلندن.
(٣) مسعود عالم الندوي : مقدمة تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند.