٥-... بل يُؤَثِّر على ما لامسه - ﷺ - من بشر أو حيوان: فعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: (كنت أكتب الوحي لرسول الله - ﷺ - وكان إذا نزل عليه أخذته بُرحاء (١) شديدة، وعرق عرقاً شديداً مثل الجمان، ثم سري عنه، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف، أو كسرة، فأكتب، وهو يملي علي، فما أفرغ حتى تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن، وحتى أقول لا أمشي على رجلي أبداً، فإذا فرغت، قال: (اقرأه)، فأقرأه، فإن كان فيه سقط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس (٢)، وعند البيهقي: (وإن كان ليوحى إليه، وهو على ناقته فيضرب حزامها من ثقل ما يُوحى إليه) (٣).
(١) في مختار الصحاح ص١٩، مرجع سابق: "بُرَحاءُ الحمى وغيرها بالضم والمد شدة الأذى تقول منه بَرَّحَ به الأمر تَبْريحاً أي جهده".
(٢) المعجم الأوسط ٢/٥٤٤، مرجع سابق.
(٣) دلائل النبوة ٣/٤، وعند ابن سعد ١/١٩٧، مرجع سابق من مراسيل عكرمة: (كان إذا أوحي إلى رسول الله - ﷺ - وقذ-أي ضعف وسكن- لذلك ساعة كهيئة السكران)، وعنده ١/١٩٧عن أبي أروى الدوسي قال: (رأيت الوحي ينزل على النبي - ﷺ - وإنه على راحلته فترغو وتفتل يديها، حتى أظن أن ذراعها تنقصم، فربما بركت، وربما قامت موتدة يديها حتى يسرى عنه من ثقل الوحي، وإنه ليتحدر منه مثل الجمان).
(٢) المعجم الأوسط ٢/٥٤٤، مرجع سابق.
(٣) دلائل النبوة ٣/٤، وعند ابن سعد ١/١٩٧، مرجع سابق من مراسيل عكرمة: (كان إذا أوحي إلى رسول الله - ﷺ - وقذ-أي ضعف وسكن- لذلك ساعة كهيئة السكران)، وعنده ١/١٩٧عن أبي أروى الدوسي قال: (رأيت الوحي ينزل على النبي - ﷺ - وإنه على راحلته فترغو وتفتل يديها، حتى أظن أن ذراعها تنقصم، فربما بركت، وربما قامت موتدة يديها حتى يسرى عنه من ثقل الوحي، وإنه ليتحدر منه مثل الجمان).