وعن عائشة -رضي الله تعالى عنها-: أن النبي - ﷺ - كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جِرانها، فلم تستطع أن تتحرك، وتلت قول الله - عز وجل - ﴿ إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ "المزمل/٤" (١)، وفي لفظ: أن رسول الله - ﷺ - كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته لا تستطيع أن تتحول حتى سرَى عنه (٢).
٦-... وهذه المظاهر ليست عوارض تأتي مع الوحي القرآني أحياناً، بل هي سمته الدائم، وعادته المستمرة عند نزول الوحي القرآني: فعن عائشة:

(فأخذه ما كان يأخذه من البُرحاء ) (٣)، وهذا دال على الاعتياد.
(١) المستدرك على الصحيحين٢/٥٤٩، مرجع سابق، قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وقال الذهبي في التلخيص: "صحيح".
(٢) (ابن راهويه) إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي ت ٢٣٨هـ: مسند إسحاق بن راهويه ٢/ ٢٥٤ مراجعة: عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي ١٤١٢هـ –١٩٩١م، مكتبة الإيمان، المدينة المنورة.
(٣) البخاري ٢/٩٤٥، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon