- ويتضح من هنا أمر آخر هو: أن جبريل - عليه السلام - لم يُعَلِّم النبي -- بتلاوته عليه الهيئات الخارجية للأحرف (والمراد تركيب الحروف المعروف)، والهيئات الداخلية (الهيئات الصوتية للحرف الواحد)، والهيئات اللازمة عند تركيب كلمة بكلمة وحرف بحرف، وهيئات الوقف والابتداء، ونحو ذلك من أحكام التلاوة، وتفصيلات علم القراءة والتجويد (١)

(١) المراد هنا التقعيد العام، لا التفصيلي، وإلا فثَمَّ تفاوتٌ في مقدار التوقيف بين ما ذكر من حيث التفصيل، ففي الوقف والابتداء لا شك أن النبي - ﷺ - كان يلاحظ جبريل - عليه السلام - فيه، وكذا الصحابة مع نبيهم، والعادة جاريةٌ بذلك كما يلاحظ في حفظة القرآن مع مشايخهم، والدواعي متوافرةٌ عليه، وقد كانوا يلاحظون ما دونه... ولكن التوقيف فيه عامٌ لا تفصيلي..


الصفحة التالية
Icon