وثانيها: في التزام هذه الطريقة دفع لإيهام إلقاء الشيطان في ما يتلقنه النبي - ﷺ -، من حيث واحدية الملك الملقن وعدم تغيره، ومن حيث تعليمه تعليماً تلقينياً، لا تتطرق إليه شبهة الوسوسة، وسيأتي مزيد تفصيل لذلك في فصل دمغ الباطل (١).
... وثالثها: شمول التوقيفية في أداء الوحي القرآني، ومن ثم تبليغه وتناقله لأصل اللفظ، ولهيئة أدائه.
رابعها: بيانٌ أوليٌ لحجم الاجتهاد في نقل القرآن الكريم من حيث تظاهر جوانب التوقيف في النقل، فبقي الاجتهاد محصوراً فيما تتفاوت فيه قدرات البشر في الأداء مما هو خارجٌ عن نطاق قدرتهم كالصوت، أو عدم الإتقان ويدل له حديث التعتعة (٢).
فإن اعتُرض بالقول: ما شأن مقالة البحث: ومقدار الاجتهاد فيه ؟ وأين مكمن الاجتهاد فيا وصف ؟.
(١) انظر: الفصل الخامس - المبحث الأول.
(٢) انظر: المبحث السادس من هذا الفصل.
(٢) انظر: المبحث السادس من هذا الفصل.