عامٌ: فهو ﴿ أَشَدُّ وَطْئًا ﴾ أي: "أثبت في الخير"، وخاصٌ فهو ﴿ وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ أي:"أبلغ في الحفظ" (١).
وكونه أبلغ في الحفظ: مجمل فصله الشوكاني بقوله: " ﴿ وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ أي أشد مقالاً، وأثبت قراءةً لحضور القلب فيها، وهدوء الأصوات... ".
... ولا يتوقف ذلك عند مجرد الحفظ، بل يتعداه إلى تبيين اللفظ فقد نقل الشوكاني عن قتادة ومجاهد: "أي أصوب للقراءة، وأثبت للقول؛ لأنه زمان التفهم، وقال الكلبي: أبين قولاً بالقرآن" (٢).
والمقصود أن قيام الليل هو محلٌ لتكون مواطأة القرآن بين القلب واللسان أشد، كما أنه أجمع للتلاوة أي أرسخ للحفظ، ولهذا قال - عز وجل - ﴿ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً ﴾ "المزمل/٦"، أي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها... (٣).
(١) تفسير الطبري ٢٩/ ١٧٠، مرجع سابق.
(٢) فتح القدير ٥/٣٨٨، مرجع سابق، وراجع: تفسير أبي السعود ٥/٤١٢، مرجع سابق.
(٣) انظر: تفسير ابن كثير ٤/٣٧٠، مرجع سابق.
(٢) فتح القدير ٥/٣٨٨، مرجع سابق، وراجع: تفسير أبي السعود ٥/٤١٢، مرجع سابق.
(٣) انظر: تفسير ابن كثير ٤/٣٧٠، مرجع سابق.