البخاري حيث بوب: "باب كان جبريل - عليه السلام - يعرض القرآن على النبي - ﷺ - " (١).
... وينبغي أن يلاحظ أنه لم يوجد مثل هذا (العرض أكثر من مرة) في الأساليب العلمية التعليمية التي تتبع في ديار المسلمين إلا في خصوص مادة القرآن الكريم، وكان ذلك مقتضى منهجياً من مقتضيات هذه الطريقة التي اتبعها النبي - ﷺ - في تعلمه على يد جبريل - عليه السلام -، ووجودها في بقية العلوم الشرعية مقارنة بالقرآن الكريم في حكم النادر.
٦- عرض القرآن بالحروف المأذون بالقراءة بها (٢) :
(١) صحيح البخاري ٤/١٩١١، مرجع سابق، وهو ما رجحه ابن حجر-رحمه الله تعالى-فقال: "فيحمل على أن كلاً منهما كان يعرض على الآخر".
(٢) لا يمكن لنطاق البحث أن يتوسع في شرح مدلول حديث الأحرف السبعة؛ ولكن يقال على سبيل الإجمال: محصِّل ما ورد في هذا الموضوع من أقوال يرجع إلى: أن المراد من الأحرف السبعة من حيث العموم ومراد الحديث، لا من حيث التحديد هو "ما يشمل اختلاف اللهجات، وتباين مستويات الأداء الناشئة عن اختلاف الألسن، وتفاوت التعليم، وكذلك ما يشمل اختلاف بعض الألفاظ، وترتيب الجمل، بما لا يتغير به المعنى المراد "، أو يتغير المعنى بما لا يتضاد به المعنيان الواردان في القراءتين، ويكون الجميع مراداً، دون تكرار للآية، أو تطويلٍ للمصحف، وفي ذلك تيسير ظاهر، "وهذا دون محاولة حصر تلك الوجوه في سبع لغات، أو وجوه من الخلاف، ويظل معنى الحديث بعد ذلك يشير إلى الرخصة التي جاءت تيسيراً وحلاً لمشكلة واجهت الجماعة المسلمة، دون تحديد لأبعاد تلك الرخصة، لكنها لا تخرج عن إطار وجوه القراءات المروية ".
وما بين علامتي التنصيص الأوليين هو من كلام الدكتور عبد الصبور شاهين، انظر: تاريخ القرآن ٦١، دار القلم ١٩٦٦م، وما بين علامتي التنصيص الأُخريين هو من كلام غانم قدوري الحمد، انظر: رسم المصحف ١٤٤، مرجع سابق، وانظر أيضاً: (الباقلاني) محمد بن الطيب ت ٤٠٣هـ: نُكت الانتصار لنقل القرآن، تحقيق د. محمد زغلول سلام، الناشر: منشأة المعارف بالإسكندرية، الطبعة بدون لكل ما سبق.
(٢) لا يمكن لنطاق البحث أن يتوسع في شرح مدلول حديث الأحرف السبعة؛ ولكن يقال على سبيل الإجمال: محصِّل ما ورد في هذا الموضوع من أقوال يرجع إلى: أن المراد من الأحرف السبعة من حيث العموم ومراد الحديث، لا من حيث التحديد هو "ما يشمل اختلاف اللهجات، وتباين مستويات الأداء الناشئة عن اختلاف الألسن، وتفاوت التعليم، وكذلك ما يشمل اختلاف بعض الألفاظ، وترتيب الجمل، بما لا يتغير به المعنى المراد "، أو يتغير المعنى بما لا يتضاد به المعنيان الواردان في القراءتين، ويكون الجميع مراداً، دون تكرار للآية، أو تطويلٍ للمصحف، وفي ذلك تيسير ظاهر، "وهذا دون محاولة حصر تلك الوجوه في سبع لغات، أو وجوه من الخلاف، ويظل معنى الحديث بعد ذلك يشير إلى الرخصة التي جاءت تيسيراً وحلاً لمشكلة واجهت الجماعة المسلمة، دون تحديد لأبعاد تلك الرخصة، لكنها لا تخرج عن إطار وجوه القراءات المروية ".
وما بين علامتي التنصيص الأوليين هو من كلام الدكتور عبد الصبور شاهين، انظر: تاريخ القرآن ٦١، دار القلم ١٩٦٦م، وما بين علامتي التنصيص الأُخريين هو من كلام غانم قدوري الحمد، انظر: رسم المصحف ١٤٤، مرجع سابق، وانظر أيضاً: (الباقلاني) محمد بن الطيب ت ٤٠٣هـ: نُكت الانتصار لنقل القرآن، تحقيق د. محمد زغلول سلام، الناشر: منشأة المعارف بالإسكندرية، الطبعة بدون لكل ما سبق.