وفيه خمسة مباحث
... تظاهرت الأدلة على إلزامية تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن من جبريل - عليه السلام - وحفظها ومراجعتها، وحفها بالعوامل التي تجعل الاعتناء بها واجباً يومياً لا يُترك ولا يُنسى، وجعل تلقيها، ثم تبليغها في غاية الدقة تحقيقاً لألفاظها، وبياناً لمخارج حروفها، وإتقاناً لأدائها؛ وقد عُقد هذا الفصل ليدرس الأصول العامة التي توضح ما سبق، وتعضده، في أمور حياة النبي - ﷺ - مما يتعلق بموضوع التلقي من قريب أو من بعيد؛ ولبيان العلاقة بين معلم النبي - ﷺ - جبريل - عليه السلام - وبين النبي - ﷺ -، والصحبة الحميمة بينهما، ولذلك ينقسم هذا الفصل إلى خمسة مباحث:
المبحث الأول : اللمحات العامة في تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن من جبريل - عليه السلام -.
المبحث الثاني : دقة جبريل - عليه السلام - في النقل العام.
المبحث الثالث : العلاقة العامة(الصحبة) بين جبريل - عليه السلام - والنبي - ﷺ -، وأثرها في تلقي ألفاظ القرآن الكريم.
المبحث الرابع : التوقيفية في غير أداء القرآن.
المبحث الخامس: الواجبات التي كانت على النبي - ﷺ - بالنظر إلى تلقي لفظ القرآن الكريم.
المبحث الأول:
اللمحات العامة في تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن من جبريل - عليه السلام - :
يدرس هذا المبحث اللمحات العامة في تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن الكريم من جبريل - عليه السلام -، والمراد بذلك جملة حقائق تجلت بها عملية التلقي، تُجمل في مطلبين:
المطلب الأول: من حيث مصدر التلقي.
المطلب الثاني: من حيث مؤشرات في طريقة التلقي.
المطلب الأول: من حيث مصدر التلقي:


الصفحة التالية
Icon