١-عظمة الخلقة: فعن ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - سئل: يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك ؟ يعني جبريل - عليه السلام -، فقال رسول الله - ﷺ - :(يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر) (١)، ويؤيده: ما رواه عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ - :(رأيت جبريل - عليه السلام - عند سدرة المنتهى وعليه ستمائة جناح ينثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت) (٢). وتهاويل الدر والياقوت قال ابن الأثير –رحمه الله تعالى- في تفسيرها: "أي الأشياء المختلفة الألوَان، ومنه يقال لما يخرج في الرِّياض من ألْوان الزَّهر التَهَاويل، وكذلك لما يُعَلَّق على الهَوادِج من ألوان العِهْنِ والزِّينة، وكأن واحِدُها تَهوال، وأصلها مما يهول الإنسان ويُحيّره" (٣).

(١) (ابن أبي عاصم) أبو بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك الشيباني ت٢٨٧هـ: الآحاد والمثاني ٣/٤٥٦، مراجعة: د. باسم فيصل أحمد الجوابرة، ١٤١١هـ –١٩٩١م، دار الراية الرياض.
(٢) صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان١٤/٣٣٧، مرجع سابق، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: " إسناده حسن ".
(٣) (ابن الأثير) المبارك بن محمد بن محمد بن عبدالكريم أبو السعادات الجزري ت٦٠٦هـ: النهاية في غريب الأثر ٥/٢٨٢، النهاية في غريب الأثر تحقيق: طاهر أحمد الزاوي و محمود محمد الطباخي، ١٣٩٩ هـ – ١٩٧٩م، دار الفكر -بيروت.


الصفحة التالية
Icon