٣ - الحفظ للفظ القرآن الكريم.
٤ - العرض السنوي (أن يعرض هو - ﷺ - على جبريل - عليه السلام - ألفاظ القرآن).
٥ - المراجعة (التعاهد).
٦ - التبليغ: كما قال - سبحانه وتعالى - ﴿ إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبَلاغُ ﴾ "الشورى/٤٨".
٧ - الإقراء: وهو أخص مطلقاً من التبليغ، ومثاله ما ثبت عن عبد الله ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قرأت على رسول الله - ﷺ - سبعين سورة (١)، وتقدم حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - :(أُمرت أن أقرأ عليك)... ، وذلك تطبيقاً لقول الله - سبحانه وتعالى - ﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ (٩١) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ﴾ "النمل/٩١"، ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ ﴾ "العنكبوت /٤٥"، ﴿... حَتّى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله... ﴾ "التوبة /٦".
وبعض هذه الواجبات قد تقدم تفصيله وذلك الواجب الأول، والثاني، والرابع، والخامس، وبعضها ليس من مدار البحث تبيينه، وذلك التبليغ والإقراء (٢)... فليقتصر كلام البحث هنا على الحفظ:
المطلب الأول: تأصيل كلمة (الحفظ):
(٢) انظر: هيئة قراءة النبي - ﷺ - على جبريل - عليه السلام - من حيث الأمر الشرعي والواقع التطبيقي المبحث الثامن من الفصل الثالث ص١٤٤، ففيها تفصيلٌ لما ذُكِرَ إلا الحفظ والتبليغ، فأما الحفظ فمحل ذكره هاهنا، وأما التبليغ فليس داخلاً في نطاق البحث، وأما الإقراء فأُشيرَ إليه هناك إشارة؛ إذ ليس مداراً للبحث.