وقد تضمن هذا البحث لفتاتٍ جديدةً تثري هذا الموضوع، وتستفيد من معطيات العصر، في تقريب حدوث الوحي بين عالم الملائكة وعالم البشر، وفي رصد الوقائع العملية التي تم بها حفظ ذلك الوحي.
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث طلاب العلم والمهتمين بعلوم القرآن، وقضايا الإيمان والعقيدة، وأن يجزي صاحبه خير الجزاء.
والحمد لله رب العالمين.
تقديم فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد بن علي الإمام (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا بالقرآن الكريم ذي الذكر، وجعل قُرَّاءه أهل الله وخاصته، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ "يونس/٥٨"، وصلوات الله المباركات، وتسليماته الزاكيات على سيدنا محمد عبد الله ورسوله خاتم الأنبياء والمرسلين، من نزل عليه القرآن العظيم فتلقاه لفظاً وأداءً، فأدى الأمانة، ونصح الأمة، وعَلَّم أصحابه، فاتصل سند التعليم بهم في الأجيال، وسيبقى محفوظاً بحفظ الله تعالى أبداً ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ "الحجر/٩".
ثم أما بعد:
فلقد سعدت في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بمعرفة الباحث عبد السلام مقبل المجيدي من خلال إشرافي على بحثه لنيل درجة التخصص الأولى (الماجستير) في التفسير وعلوم القرآن الكريم بعنوان (تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن الكريم)، وهي دراسة تأصيلية لكيفية تلقي النبي - ﷺ - ألفاظ القرآن الكريم عن جبريل - عليه السلام - عن الله - عز وجل -.
(١) - مستشار رئيس جمهورية السودان لشؤون التأصيل والتخطيط الاستراتيجي، ومدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في أمدرمان سابقاً.


الصفحة التالية
Icon