فنموذج البلاغ العام: ما قاله صهيب - رضي الله عنه - :(يا رسول الله! ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبريل) (١).

(١) المستدرك على الصحيحين٣/٤٥٢، مرجع سابق، عن صهيب قال: قال رسول الله - ﷺ - :(أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة، فإما أن تكون هجراً، أو تكون يثرب). قال: وخرج رسول الله - ﷺ - إلى المدينة وخرج معه أبو بكر - رضي الله عنه -، وكنت قد هممت بالخروج معه فصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم ولا أقعد فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه، ولم أكن شاكياً. فقاموا فلحقني منهم ناس بعدما سرت بريداً ليردوني، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتفون لي؟. فتبعتهم إلى مكة فقلت لهم: احفروا تحت أسكفة الباب فإن تحتها الأواق واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين. وخرجت حتى قدمت على رسول الله - ﷺ - قبل أن يتحول منها –يعني قباء- فلما رآني قال: (يا أبا يحيى ربح البيع) ثلاثاً. فقلت: يا رسول الله! ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل - عليه السلام -. وقال الحاكم :"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".


الصفحة التالية
Icon