فجبريل - عليه السلام - هو أمين الوحي الإلهي سواء كان هذا الوحي أرضياً، وموضوع (تلقي النبي - ﷺ - ) يشكل أنموذجه، أو سماوياً كما في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - قال: (إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) (١)، وقال - ﷺ - :(إن العبد ليلتمس مرضاة الله، ولا يزال بذلك فيقول الله - عز وجل - لجبريل: إن فلاناً عبدي يلتمس أن يرضيني، ألا وإن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش، ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع، ثم تهبط له إلى الأرض) (٢).

(١) صحيح البخاري ٣/١١٧٥، مرجع سابق.
(٢) مسند الإمام أحمد بن حنبل ٥/٢٧٩، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon