فقد قال البخاري في معناه :"الناموس صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره" (١)، وقال ابن الأثير: "في حديث المَبْعَث (٢) :(إنه لَيأْتيه النَّامُوس الأكبر) الناموسُ صاحبُ سرِّ المَلِك، وهو خاصُّه الذي يطلعه على ما يطويه من غيره من سرائره... وأراد به جبريل - عليه السلام - ؛ لأن الله تعالى خصَّه بالوحي والغيب اللذَّين لا يَطَّلِعُ عليهما غَيره" (٣)، وقال شارح الطحاوية في قوله - عز وجل - ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ ﴾ "النجم/١٩٤" "هو جبرائيل - عليه السلام -، سمي روحاً لأنه حامل الوحي الذي به حياة القلوب إلى الرسل من البشر صلوات الله عليهم أجمعين" (٤).

(١) صحيح البخاري ٣/١٢٤١، مرجع سابق.
(٢) يعني الحديث الذي رواه البخاري عن عائشة عن أول بعثته وفيه: قال ورقة بن نوفل: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى....
(٣) النهاية في غريب الأثر ٥/١١٩، مرجع سابق.
(٤) شرح العقيدة الطحاوية ٣١٥، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon