وإلى: مساعدٍ... هو أمينٌ علا بمتابه... فرؤيت فيه حقائق الإيمان، فسما بيقين القرآن في الدنيا إلى روح وريحان... فأجال الطرف الحائر فيما وراء ذلك من رضوان... حتى أشرقت بأبي الشروق شمس الخير، ولهفة الظمآن إلى مشارع الفرقان... تنبئ الدنيا عن حقيقة الإخلاص للرحمن الودود... فأوتيت بمدد القرآن عطاء غير مجذوذ.
وإلى: الشيخ عبد الهادي والقائمين على دار الطلاب اليمنيين...
إليهم: إذ رفعوا عني بسيف العزم ضعف اليقين، ووعثاء الطريق، وقلة الصدق، وفرادة الصديق... تعلي جمعنا منائر العودة لأعلى رفيق... تذكر بالفاروق آن أن يلتهب المضيق... والله على رجع أيام الصِّدِّيق لقادر... فهو المعتصَم سبحانه خير واهبٍ وناصر.
وإلى: آخرين ممن يستحيي القلم أن يسطر أسماءهم، للفضيلة المدخرة لهم عند ربهم:
شكر الله لكم، ووهب لكم من رحمته، وجعل لكم لسان صدقٍ علياً.
المقدمة
"اللهم إنا نحمدك أقصى مدى الحامدين، ونعترف بآلائك كما أوجبت على المطيعين، من عبادك المعترفين، ونسألك أن تصلي على نبيك المرتضى محمد وآله الطاهرين، وصحبه الراشدين، وأن تحسن العون والتسديد على ما أُجمع فيه القربة إليك، بما يحظي بالزلفة لديك، وأن تجعل العمل لك، والاتصال بك، والمطالب مقصورةً على مرضاتك، وإن قصرت الأفعال عن مفروضاتك، وصلتها برأفتك، وجعلتها مما شملته بركات رحمتك" (١).
وبعد:

(١) بتصرف من استهلال الإمام أبي الفتح بن جني في كتابه ( المحتسَب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها ) تحقيق : علي النجدي ناصف وآخرون، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – لجنة إحياء كتب السنة – القاهرة ١٤١٥هـ - ١٩٩٤م.


الصفحة التالية
Icon