وفائدته الميل إلى الإصغاء إليه، فإن مناسبة الألفاظ تحدث ميلا وإصغاء إليها.
ولأن اللفظ المشترك إذا حمل على معنى ثم جاء والمراد به آخر كان للنفس تشوق إليه.
وأنواع الجناس كثيرة منها:
التام: بأن يتفقا في أنواع الحروف وأعدادها وهيآتها كقوله تعالى: ﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾.
المصحف: ويسمى (جناس الخط) بأن تختلف الحروف في النقط كقوله: ﴿ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ{٧٩﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴿٨٠﴾ }.
المحرف: وهو أن يقع الاختلاف في الحركات كقوله ﴿ ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كانت عاقبة المنذرين ﴾.
وقد اجتمع التصحيف والتحريف في قوله ﴿ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ﴾
الناقص: وهو أن يختلف في عدد الحروف سواء كان الحرف المزيد أولا أو وسطا أو آخرا كقوله: ﴿ َالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{٢٩﴾ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴿٣٠﴾ } ﴿ ثم كلي من كل الثمرات ﴾
المذيل: وهو أن يزيد أحدهما أكثر من حرف في الآخر أو الأول وسمى بعضهم الثاني بالمتوج كقوله ﴿ وانظر إلى إلهك ﴾ ﴿ ولكنا كنا مرسلين ﴾ ﴿ من آمن به ﴾ ﴿ إن ربهم بهم ﴾.
المضارع: وهو أن يختلفا بحرف مقارب في المخرج سواء كان في الأول أو الوسط أو الآخر كقوله تعالى: ﴿ وهم ينهون عنه وينأون عنه ﴾.
اللاحق: وهو أن يختلفا بحرف غير مقارب فيه كذلك كقوله: ﴿ ويل لكل همزة لمزة ﴾ ﴿ وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد ﴾ ﴿ ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ﴾ ﴿ وإذا جاءهم أمر من الأمن ﴾.
المرفق: وهو ما تركب من كلمة وبعض أخرى كقوله: ﴿ جرف هار فانهار ﴾.
اللفظي: وهو أن يختلفا بحرف مناسب للآخر مناسبة لفظية كالضاد والظاء كقوله: ﴿ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ﴾.


الصفحة التالية
Icon