وقسم لا يعذر فيها إن كان يفعلها عمداً. لكن الصواب عند قراءة القرآن ٣ أحوال: قشعريرة الجلد، ووجل القلب، وذرف العين، هذه هي التي قال الله فيها: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال: ٢]، إلى أن قال: أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا [الأنفال: ٤]، هذه المرتبة العليا. الشيخ: وبعض الفضلاء إذا خطب أو حدث أو وعظ على منبر أو ما أشبه ذلك، فعندما يأتي عند ذكر النار إما يرددها كثيراً أو يصعق أو يرفع صوته أو غير ذلك، وهو حسن النية لكن قلة الفقه مثل: جريج العابد، لو لم يكن يريد الجنة ما ابتنى صومعة وترك الناس وأخذ يعبد الله، لكن قلة فقهه جعلته يرد أمه ٣ مرات بحجة أنه يقيم صلاة نافلة، حتى دعت عليه أمه، فقبل الله دعوتها ثم نجاه الله لعبادته. لكن القرآن يتلى بهدوء وسكينة ولا حاجة لما يسمى بين قوسين بالصراخ، أو الترداد بعض الأحيان......... أو حتى الوقوف على أشياء لا يحسن الوقوف عليها. بعض الناس يخطئ ويقول: إن النبي - ﷺ - عرج به وهو لابس النعلين وأنه لبس نعليه فوق السموات السبع مع أنه قيل لموسى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ [طه: ١٢] وهو في الأرض، فنعل النبي - ﷺ - فوق السبع السموات، فهو يريد أن يعظم النبي - ﷺ -.
ونحن نقول: أما تعظيم النبي - ﷺ - فهو ثابت لا يحتاج إلى هذا كله، وهذا تكلف ما أنزل الله به من سلطان، ولم ينقل عن النبي - ﷺ - أنه عرج به ونعلاه في رجليه، بل جاء أنه استيقظ من النوم.