فلم يثبت فيه أكثر من رواية ابن أبي مليكة عنه ففيه جهالة، وأحسن مراتبه أن يكون مقبولا إذا توبع، ولهذا وصفه بذلك الحافظ ابن حجر في التقريب، ورواه ابن جريج مرة عن أبيه عن ابن أبي مليكة ومرة عن ابن أبي مُلَيكة من غير واسطة( (١) ) فهذا الاختلاف على ابن جريج في إسناد الحديث. وأما والد ابن جريج وشيخه في هذه الطريق فهو عبد العزيز بن جريج القرشي المكي فيه ضعف، فقد قال البخاري فيه :( لا يتابع في حديثه ). ( (٢) ) وذكره ابن حبان في الثقات ( (٣) ) وفي التقريب :( لين الحديث ) ( (٤) ).

(١) سنن النسائي ٣ / ٢٣٦ ( ١٦٢٧ ) في كتاب قيام الليل باب ما ذكر من صلاة رسول الله ﷺ بالليل من طريق حجاج عن ابن جريج عن أبيه عن ابن أبي مليكة وكذا رواه المزي ( تهذيب الكمال ١٨ / ١١٩ ). من طرق عن حجاج به و رواه الطبراني ( ٢٣ / ٤٠٧ ) من طريق حجاج بن عمران السدوسي عن أبي سلمة بن خلف الجوباري عن أبي عاصم عن ابن جريج عن أبيه. تنبيه : لم يذكر المزي في الأطراف ١٣ / ٣٦ ح( ١٨٢٢٦ ) رواية ابن جريج عن أبيه التي ذكرتها قبل عند النسائي ونبه في الهامش عليها لكن لم يتنبه المحقق لذلك وقال := = ( لم نجد لها أصلا ). اهـ. وليس كذلك بل هي ثابتة في سنن النسائي :
( ٣ / ٢٣٦ رقم ( ١٦٢٧ ). وقد ذكرها المزي في تهذيب الكمال ورمز ب ( س ) يعني النسائي عند ترجمة والد عبد الملك ابن جريج : وهو عبد العزيز :( تهذيب الكمال ١٨ / ١١٨ ).
(٢) التاريخ الكبير ٦ / ترجمة ١٥٦٤
(٣) الثقات ٧ / ١١٤. وقد ضعفه العقيلي. ينظر : تهذيب الكمال ١٨ / ١١٨
(٤) تقريب التهذيب رقم ( ٤٠٨٧ ).


الصفحة التالية
Icon