( فوصفت قراءة بطيئة ) (١). وأما في رواية الليث بن سعد :( فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا ). وقد تقدمت فهذه علل أخرى تضاف إلى مخالفته لرواية الليث بن سعد فرواية الليث بن سعد أرجح كما قال الترمذي للاختلاف على ابن جريج ولأن الليث إمام ثقة ولم يختلف عليه وقد زاد رجلا في الإسناد وهو يعلى بن مَمْلك وذلك دال على أن ابن أبي مليكة لم يسمع الحديث من أم سلمة، وتجويز صاحب تحفة الأحوذي لكون ابن أبي مليكة سمعه أولا من يعلى ثم سمعه من أم سلمة بلا واسطة ضعيف في هذا الموطن لا يلتفت إليه أرباب العلل.
والاختلاف على ابن جريج في لفظه كبير فهذا اضطراب تضعف به رواية ابن جريج
و المقصود أن في بعض طرق الحديث ما يدل على أن ابن جريج قد دلسه ولم يسمعه من شيخه ابن أبي مليكة كما أن فيها مخالفة في كثير من الألفاظ.
طريق أخرى للحديث :
روى الإمام أحمد (٢) وابن أبي شيبة في المصنف (٣) والداني (٤) بسند صحيح من طريق نافع بن عمر الجمحي وهو ثقة (٥) عن ابن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي ﷺ وسلم :
(٢) المسند ٦ / ٢٨٦ و٢٨٨.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٤٠٣
(٤) شرح القصيدة الخاقانية للداني ٢ / ٩٦ رسالة ماجستير بجامعة أم القرى – تحـ –غازي بنيدر العمري – إشراف – د – محمد ولد سيدي حبيب ١٤١٩هـ.
(٥) نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي روى عن ابن أبي مليكة و عمرو بن دينار وغيرهم وروى عنه وكيع ويحيى القطان وأبو نعيم وغيرهم قال : عبد الرحمن بن مهدي كان من أثبت الناس ووثقه غيره وروى له الجماعة ( ت : ١٦٩ هـ ) ( ثقات ابن حبان ٧ /٥٣٣ والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٠٨٨ وتهذيب الكمال ٢٩ / ٢٨٧ – ٢٨٩ ).