فإنكار الرسول ﷺ على عائشة لأنها شهدت بالتعيين ؛ لأنها قالت : عصفور من عصافير الجنة، فلهذا أنكر عليها أن تقول هذا ؛ لأن هناك شيئا وراء هذا الأمر قد يكون سببا لعدم دخوله الجنة، وأنه يمتحن يوم القيامة، لأن والديه ليسا على الإسلام.
أما أولاد المسلمين فإنهم تبع لآبائهم عند أهل السنة والجماعة في الجنة، وأما أولاد الكفار فإنهم يمتحنون يوم القيامة وهذا هو الحق، فمن أطاع يوم القيامة دخل الجنة ومن عصى دخل النار، كأهل الفترة، هذا هو الصواب وهذا وجه الحديث.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp؟hID=٤٤٨٦
وفي سؤال آخر في مجموع فتاوى الشيخ (٢/٧١٢ - ٧١٣) :
قارئ يسأل : الطفل الذي ولد من أبوين كافرين ومات قبل بلوغه سن التكليف هل هو مسلم عند الله أم لا ؟ وإذا كان مسلما فهل يجب على المسلمين أن يغسلوا جنازته ويصلوا عليه ؟ أفيدونا مأجورين.
الجواب : إذا مات غير المكلف بين والدين كافرين فحكمه حكمهما في أحكام الدنيا ؛ فلا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
أما في الأخرة فأمره إلى الله سبحانه، وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه لما سئل عن أولاد المشركين قال :" اللَّه أَعْلَم بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ ".
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن علم الله فيهم يظهر يوم القيامة، وأنهم يمتحنون كما يمتحن أهل الفترة ونحوهم، فإن أجابوا إلى ما يطلب منهم دخلوا الجنة، وإن عصوا دخلوا النار. وقد صحت الأحاديث عن النبي ﷺ في امتحان أهل الفترة يوم القيامة. وهم الذين لم تبلغهم دعوة الرسل ومن كان في حكمهم كأطفال المشركين لقول الله عز وجل :" وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا " [ الإسراء : ١٥ ].