فأما الاختلاف المعنوي فنحو المد أربع أوخمس حركات في المتصل والمنفصل، ونحو الحركتان والأربع والست في المد العارض للسكون، ونحو الإشمام والروم حين الوقف، ونحو زيادة الغنة عند من يقرأ بالتحقيق بخلافها عند من يقرأ بالتدوير، بخلافها عند من يقرأ بالحدر، ونحو اختلاف الغنة في الإخفاء فإن كان بعدها مرقق رققت، وإن كان بعدها مفخم فخمت، ونحو الاختلاف في الإقلاب والإخفاء الشفوي فمن ناطق بتلامس الشفتين (أي الفرجة بينهما) ومن ناطق بإطباق الشفتين، ونحو التفخيم والترقيق في الراءات، ونحو التغليظ والترقيق في لام لفظ الجلالة.
وأما الاختلاف اللفظي فيشمل:
أولاً - الم في أول سورة آل عمران ففيها ثلاثة أوجه : الأول ويكون في حالة الوقف على الميم فيُمد كل حرف من الحروف الثلاثة مداً لازماً ست حركات، أما الوجه الثاني والثالث فيكونا في حالة وصل حرف الميم بلفظ الجلالة فإما أن تُقصر الميم حركتين وذلك للحركة العارضة في الهمزة، وإما أن تُمد ست حركات نظراً للأصل. والدليل قول الإمام خلف الحسيني في إتحافه:
ومُدَ إذا كان السكونُ بُعَيدَهُ وإن طرأ التحريكُ فاقصر وطولا لكلٍ وذا في آلِ عمران قد أتى وورشٌ فقط في العنكبوتِ له كِلا
ثانياً – عين مريم والشورى قرأها حفص مع غيره بالتوسط على أنها حرف لين وبالمد على أنها مد لازم، قال الشيخ ابن الجزري وقبله الشيخ الجمزوري : وعينُ ذو وجهين والطولُ أخص وقال الإمام الشاطبي : وفي عينٍ الوجهان والطول فضلا.


الصفحة التالية
Icon