ثالثاً – التسهيل والإبدال في المواضع الست وهي : آلذكرين بموضعي الأنعام، آلآن بموضعي يونس، آلله أذن بيونس، آلله خيرٌ بالنمل. قرأها حفص جميعاً مع غيره من القراء بتسهيل همزة الوصل بين بين، وكذلك بإبدالها ألفاً خالصة تُمد مشبعاً، وهو الأقوى والأولى، وقُرء بهما. قال الإمام الشاطبي : وإن همزُ وصلٍ بين لامٍ مسكنٍ وهمزةِ الاستفهامِ فاقدرهُ مُبدِلا فللكل ذا أولى وتقصُرُه الذي يُسهلُ عن كلٍ كاآلان مُثِّلَ وقال ابن الجزري : وهمزُ وصلٍ منك آلله أذن أبدل لكلٍ أو فسهلْ واقصرن
رابعاً – قال الله تعالى في سورة الروم " الله الذي خلقكم من ضَعفٍ............. " الآية ٥٤، قرأ حفص ضعف الثلاثة من طريق الحِرز بوجهان فتح الضاد وضمها، والضُعف بضمها في الصحة والجسم والبُنية، وبفتحها العزيمة والذاكرة والعلم والإيمان وخلافه. قال الإمام الشاطبي : وضُعفاً بضم الضاد فاشيه نُفِلا وفي الروم صف عن خلف فصلٍ فرمز العين من "عن " لحفص أي قرأها حفص بالخلف (أي بالضم والفتح ).
خامساً – المصيطرون في سورة الطور قرأها حفص بالصاد والسين من طريق الشاطبية. قال الإمام الشاطبي : والمصيطرونَ لسانٌ عاب بالخلف زُمَلا فالعين من " عاب " لحفص أي قرأها حفص بالخلف أي بالسين والصاد.
سادساً – كلمة آتانِ بسورة النمل حال الوقف عليها وقف حفص وشاركه غيره من القراء بالنون ساكنة وكذلك وقف بياء ساكنة، قال الإمام الشاطبي : وفي النمل ءاتاني ويُفتَحُ عن أولي حِما وخلافُ الوقفِ بين حُلا علا فذكر رحمه الله أن من له الخلاف في الوقف هم قالون وأبو عمرو وحفص.
سابعاً – سلاسلا في سورة الإنسان حال الوقف عليها له فيها وجهان : الوقف على اللام أو الوقف على ألف المد بعدها، قال الإمام الشاطبي : سلاسلا نون إذ رووا صرفَهُ لنا وبالقصر قف من عن هدىً خُلفُهُم فلا فأوضح رحمه الله أن الخلف حال الوقف يكون لابن ذكوان والبزي وحفص.