وقال :" وأما قول هذا المتحير وكيف ادركه موسى فيقال له بل قد دل الكتاب والسنة على أن موسى سمع كلام الله بأذنيه وهذا قول أهل السنة والجماعة كما تقدم لأن الصوت هو ما يتأتى سماعه بالأذن واما قوله أم يتلقاه الكيان الإنساني كله فهذا باطل وخلاف لظاهر الأدلة الدالة على أن الله يتكلم بحرف وصوت وليس هو المعنى النفسي الذي يدرك بدون أن يسمع من الله... ".
وقال :" واما قوله (( لتلقى كلام الله الأزلي )). فهذا كلام أهل البدع وأما أهل السنة والجماعة فإنهم يقولون يتكلم إذا شاء وقالوا هو قديم النوع حادث الآحاد. والله اعلم ".
ثالثاً : قال المغراوي في تعليقه على كلام سيد في سورة الأعراف :" ما ذكره سيد قطب من أنا لا ندري بأية حاسة أدرك موسى كلام الله تبارك وتعالى فظاهر الآية القرآنية على أن موسى سمع كلام الله بأذنيه وأدرك بقلبه على سنة الله في خلقه في أي بشر. فهذا هو الأصل حتى يأتي دليل يخرجه عن هذا الأصل والدليل مفقود وليست هناك إلا أساطير وإسرائيليات حكاها بعض المفسرين رجماً بالغيب. واما كلام الله لعبده موسى فكان بصوت وحرف صدر منه تعالى كيف شاء "
رابعاً : قال ربيع بن هادي المدخلي تعليقاً على كلام سيد في سورة الأعراف وسورة طه، هكذا يقول :
(( بالبناء للمجهول، فلا يمكن تحديد مصدر النداء ))، فهو لا يؤمن بأن هذا النداء من الله، مع صراحة قوله تعالى في الآية :﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ ﴾، في أن النداء من الله، ولا يؤمن بأن موسى سمع هذا النداء من الله !
وكأنه لم يسمع قول الله :﴿ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ﴾ وقوله :﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً ﴾ !! فما فائدة قوله :(( فذلك من أمر الله نؤمن بوقوعه )) ؟!


الصفحة التالية
Icon