٣ - وقال في تفسير سورة الأعراف آيه ١٤٣ :"... المشهد الفذ الذي اختص الله به نبيه موسى عليه السلام مشهد الخطاب المباشر بين الجليل سبحانه وعبده موسى "
" ولا ندري كيف كان كلام الله سبحانه لعبده موسى. ولا ندري بأية حاسة أو جارحة أو أداة تلقى موسى كلمات الله "... " إنها الوهلة المذهلة وموسى يتلقى كلمات ربه ".
٤ - وقال أيضاً في تفسير سورة مريم آيه ٥٢ :" ويبين فضل موسى بندائه من جانب الطور الأيمن وتقريبه إلى الله لدرجة الكلام "... " ولا نعلم كيف اعد الله كيان موسى البشري لتلقي كلام الله الأزلي إنما نؤمن انه كان "... " وكلام الله علوي على علويته ".
٥ - وقال في تفسير سورة الشورى آيه ٥١ ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ..... ﴾ " ويقطع هذا النص بأنه ليس من شأن إنسان أن يكلمه الله مواجهة... "
وهناك مواطن أخرى أثبت فيها سيد صفة الكلام أو أضافه إلى الله في الصفحات التالية :( ٨٤، ١١٨، ٧٢١، ٩٢٥، ١٣٦٧، ١٤٠٧، ١٤٤٥، ١٨٥٥، ٣١٦٩)
مما سبق يتبين لنا أن سيد رحمه الله لا ينفي صفة الكلام عن الله تعالى بل يثبتها إجمالاً، وهذا واضح من كلامه فهو يثبت أن الله تعالى يتكلم، ورحم الله الشيخ عبد الله الدويش فإنه لم يرمِ سيد بما رماه غيره من نفي صفة الكلام عن الله فقال الشيخ : إن كان قصده كنه ذلك فهذا صحيح وإن كان قصده نفي صفة الكلام ونفي كونه بحرف وصوت فهذا قول أهل البدع....
وكذلك الشيخ المغراوي فإنه لم يتهم سيد بأنه ينفي عن الله صفة الكلام بل خطأه في أمور أخرى كما سوف يأتي. أَبعد هذا يقال إن سيد ينفي عن الله صفة الكلام !!. سبحانك هذا بهتان عظيم.