ثانياً : كما أَورد صفة اليد في موضع آخر حيث جاءَ في تفسيره لقوله تعالى ﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ؟ ﴾ ( السجدة آية ٩ ) : أنها يد الله التي سوت هذا الإنسان.... أ. هـ.
ثالثاً : ذكر سيد قطب في تفسير قول الله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ﴾ ( الفتح آية ١٠ ) : وهو تصور رهيب جليل للبيعة بينهم وبين رسول الله ﷺ، والواحد منهم يشعر وهو يضع يده في يده، أن يد الله فوق أيديهم فالله حاضر البيعة، والله صاحبها والله آخذها ويده فوق أيدي المتبايعين... ومن ؟ الله ! يا للهول ! ويا للروعة ! ويا للجلال !.
رابعاً : قال أيضاً في تفسير قوله تعالى ﴿ لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ؟ ﴾ ( الحديد آية ٢٩ ) قال :... فالله يدعوا الذين آمنوا إلى استحقاق رحمته وجنته وهبته ومغفرته حتى يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على احتجاز شئ من فضله وان الفضل بيده يؤتيه من يشاء غير مقصور على قوم، ولا محجوز لطائفة ولا محدود ولا قليل :﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾.
وللاستزادة في المواطن التي أورد فيها سيد قطب صفة اليد لله تعالى يمكنكم الرجوع إلى ذلك في المواضع التالية :( المائدة ٢ / ٩١٨ )، ( المؤمنون ٤ / ٢٤٧٨ )، ( النمل ٥ / ٢٦٥٩ ) ( يس ٥ / ٢٩٧٨ )، ( الحجرات ٦ / ٣٣٣٨ )، ( الذاريات ٦ / ٣٣٨٥ ).


الصفحة التالية
Icon