ثانياً : قال عند تفسير قوله تعالى ﴿ ا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ ( طه آية ٤٦ ) إِنني معكما إِنه القوي الجبار الكبير المتعال إنه الله القاهر فوق عباده. إنه موجد الأَكوان والحيوانات والأفراد والأشياء بقوله : كن ولا زيادة.. إنه معهما.. وكان هذا الإجمال يكفي. ولكنه يزيدهما طمأنينة ولمسا بالحس للمعونة
﴿ ؟ أَسْمَعُ وَأَرَى؟ ﴾ فما يكون فرعون وما يملك وما يصنع حين يفرط أَو يطغى ؟ والله معهما يسمع ويرى !!.
ثالثاً : وقال أَيضاً عند تفسير قوله تعالى ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ ( المجادلة آية ١ ) : وهو مطلع ذو إيقاع عجيب.. إنكما لم تكونا وحدكما.. لقد كان الله معكما. وكان يسمع لكما. لقد سمع قول المرأة. سمعها تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله. وعلم القصة كلها. وهو يعلم تحاوركما وما كان فيه.. ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾. يسمع ويرى. هذا شأنه وهذه صورة منه في الحادث الذي كان الله ثالثكما فيه...
رابعاً : قال في تفسير قوله تعالى ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ ( العلق آية ١٤ ) : هنا يجئ التهديد الملفوف كما جاء في نهاية المقطع الماضي :﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ يرى تكذيبه وتوليه. ويرى نهيه للعبد المؤمن إذا صلى، وهو على الهدى آمراً بالتقوى. يرى وللرؤية ما بعدها ! ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾.
خامساً : وقد أثبت سيد أن هذه الرؤية تكون بعين الله كما مر قبل قليل في قوله :" وهم يشعرون أن عين الله تراهم ".
الحادي عشر : رؤية الله سبحانه وتعالى.