فليس كما قال فقد ورد في الحديث ما يشير إلى شئ من ذلك وهو ما رواه الإمام أحمد وابن حجر والترمذي والحاكم وغيرهم عن ثابت البناني عن أَنس بن مالك عن النبي ﷺ في قوله ﴿ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ﴾ قال : هكذا يعني أَنه اخرج طرف الخنصر قال احمد أَرانا معاذ فقال له حميد الطويل ما تريد إلى هذا يا أبا محمد قال : فضرب صدره ضربه شديدة وقال : من أَنت يا حميد وما أَنت يا حميد يحدثني به أَنس بن مالك عن النبي ﷺ وتقول ما تريد إليه قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم والله اعلم أ. هـ.
ملاحظات حول الكلام السابق :
أَولاً : قول سيد أَنه يرى إطراح الروايات التي وردت في تفسير التجلي لأَنه يرى عدم صحتها، هو الصحيح في حقه لأن هذا مبلغ علمه.
والحافظ ابن كثير في تفسيره أَورد روايات عدة في تفسير التجلي، فأَورد رواية ابن جرير الطبري عن أنس وقال - ابن كثير - فيه رجل مبهم لم يسم، وأَورد روايات أُخرى عن أَنس رواها ابن جرير والإمام أَحمد ولم يتكلم على إسنادها، وذكر أن الترمذي روى رواية انس بن مالك ثم قال - الترمذي - هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد أ. هـ.
وقال الحافظ ابن كثير : وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من طرق عن حماد بن سلمة به وقال - الحاكم - هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.