الموضع الرابع : قال سيد : هذا الحرف.. " صاد " يقسم به الله سبحانه كما يقسم بالقرآن ذي الذكر. وهذا الحرف من صنعة الله تعالى فهو موجده. موجده صوتاً في حناجر البشر، وموجده حرفاً من حروف الهجاء التي يتألف من جنسها التعبير القرآني. وهي في متناول البشر ولكن القرآن ليس في متناولهم لأنه من عند الله وهو متضمن صنعة الله التي لا يملك البشر الإتيان بمثلها لا في القرآن ولا في غير القرآن. وهذا الصوت.. " صاد " الذي تخرجه حنجرة الإنسان، إنما يخرج هكذا من هذه الحنجرة بقدرة الخالق المبدع، الذي صنع الحنجرة وما تخرجه من أَصوات. وما يملك البشر أَن يصنعوا مثل هذه الحنجرة الحية التي تخرج هذه الأصوات ! وإنها لمعجزة خارقة لو كان الناس يتدبرون الخوارق المعجزة في كل جزئية من جزئيات كيانهم القريب ! ولو عقلوها ما دهشوا لوحي يوحيه الله لبشر يختاره منهم. فالوحي ليس أكثر غرابة من إيداع تكوينهم هذه الخصائص المعجزات !
هذه هي المواضع التي أُخذت على سيد في الظلال والمتعلقة بمسألة خلق القرآن، ولكي نضع الأمور في نصابها الصحيح نقدم لك أخي القارئ أقوال الذين نسبوا إلى سيد القول بخلق القرآن :
ذكر أقوال من نسب إلى سيد القول بخلق القرآن
أولاً : قال ربيع بن هادي المدخلي تعليقاً على كلام سيد في المأخذ الأَربعة السابقة " وعلى كل حال فالرجل مغرق في إنكار أن الله يتكلم، مغرق في القول بخلق القرآن.
وهل قالت الجهمية والمعتزلة أكثر من هذا ؟!.
وهل فطرة سيد السليمة قادته إلى هذا القول الخطير في القرآن العظيم وفي كلام الله عموماً ؟!.
وهل سيد يعيش في غابات وأدغال وكهوف، فلم يسمع بتلك الفتنة الكبيرة التي دارت رحاها على أهل السنة ردحاً من الزمن أيام المأمون والمعتصم والواثق، يقود تلك الفتنه ويؤجج نيرانها الجهمية والمعتزلة على الأمة الإسلامية التي يقودها أئمة السنة والحق، وعلى رأسهم الإمام احمد بن حنبل.


الصفحة التالية
Icon