تلك الفتنة التي يتردد صداها إلى يومنا هذا في مسامع كثير من صغار طلاب العلم وعوام المسلمين عربهم وعجمهم.
ألا إنه انحياز من سيد قطب إلى صفوف خصوم أهل الحق والسنة، إلى أهل البدع الكبرى من الجهمية والخوارج والمعتزلة، الذين يقولون تلك المقولة الضالة :(( إن القرآن مخلوق )) "
ثانياً : قال الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله تعليقاً على كلام سيد - في المأخذ الثاني - : أقول تشبيهه القرآن بالروح فيه نظر لأن الروح مخلوقة باتفاق العلماء والقرآن ليس بمخلوق بل هو كلام الله، ومن قال أنه مخلوق فهو كافر، وأيضاً القرآن صفة من صفات الله يضاف إليه إضافة صفة إلى موصوف، وأما الروح فليست من صفات الله وإنما تضاف إليه إضافة خلق، لكونها خلقها وأوجدها إلا أن قصد بتشبيهه بها عجز الخلق عن أن يأتوا بمثل القرآن كما يعجزون عن معرفة الروح فهذا حق والله أعلم.
ثالثاً : قال أيضاً الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله تعليقاً على كلام سيد - في المأخذ الثالث - : أقول هذا خلاف قول أهل السنة فإنهم لا يقولون القرآن صنع الله وإنما يقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود والله اعلم.


الصفحة التالية
Icon