أورد الشيخ محمد المغراوي كلام سيد في الاستواء دون أن يعلق عليه !!.
المدافعون عن سيد قطب في تأَويله لهذه الصفة :
وممن دافع عن سيد قطب رحمه الله الدكتور صلاح الخالدي حيث قال :... نخلص من هذا الكلام إلى تقرير أن سيد قطب يؤول صفة " الاستواء " على العرش في الطبعة الأولى من الظلال، ويجعل الاستواء بمعنى الاستعلاء والسيطرة والهيمنة، أو هو كناية عن الاستعلاء والسيطرة والهيمنة، ويجعل هذا مرتبطاً بطريقة القرآن التعبيرية في تقريب المعاني الغيبية إلى الذهن الإنساني على أساس التصوير بالتخييل والتجسيم الفني. وإن لسيد دوافعه التي بيناها في تأويل الاستواء وأنه عندما أوله بالاستعلاء ليس مع الجهمية والمعتزلة الذين أولوه بالاستيلاء. بل إن تأويله قريب إلى فهم السلف - وإن لم يكن متبعاً لهم في هذا التأويل - إن المعتزلة نفوا عن الله صفة الاستواء عندما حرفوها إلى الاستيلاء، وفرق بعيد بين استوى واستولى. أما سيد فإنه لم ينف هذه الصفة ولم يحرفها. ولا أرى فرقاً بعيداً بين استوى واستعلى.
لا أريد من هذا الكلام أن أصوب تفسير سيد للاستواء بالاستعلاء، وأن أجعله هو فهم السلف وتفسيرهم له. لكن أريد أن أقرر مخالفته لتأويل المعتزلة والجهمية، وأنه اجتهد في ذلك وحمله على معنى صحيح في لغة العرب.
وكذلك ما ذكره الخالدي من أن لتأويل سيد في الاستواء شواهد في لغة العرب، قال : كلمة استوى في القرآن الكريم فقد أورد الفقيه الدامغاني في كتابه (( قاموس القرآن )) ستة أوجه لها وهي : قصد، واستقر، وركب، وقوي، وعلا و أشبه، وقهر واقتدر.
ولنا على كلام الدكتور صلاح الخالدي ملاحظات :
أولاً : قوله إن سيد يؤول صفة الاستواء على العرش في الطبعة الأولى من الظلال.


الصفحة التالية
Icon