ذكر أقوال وحجة من نفى وحدة الوجود عن سيد رحمه الله
إن المدافعين عن سيد قد حملوا كلامه في سورة الحديد والإخلاص على محامل شتى منها :
١ - أما سورة الحديد فقالوا أنه يتحدث عن الحقيقة الإلهية وإن الله خالق هذا الكون وما فيه والعالم بكل شئ والمحيط به والفاعل الحقيقي فيه.
ولذلك كل ما في الوجود خاضع لله عز وجل لا يخرج عن أمره... ويدعو القاري أن يعيش هذه الحقيقة الاعتقادية... الخ.
وقالوا : إن هدفه من كلامه هدف تربوي حركي.
أما في سورة الإخلاص قالوا : إنه مقصور على ( أحدية الوجود ) التي لا تكون إلا لله وليس عن وحدة الوجود بالمفهوم المنحرف إنه يتحدث عن أحدية الوجود التي ينتج عنها أحدية الفاعلية التي ينتج عنها نفي فاعلية الأسباب الظاهرة كلها، ورد كل شئ وكل حدث وكل حركة في هذا الكون إلى الله وحده سبحانه وينتج عن ذلك تنحية الأسباب الظاهرة عن التأثير في هذا الكون والانتباه إلى المسبب الذي خلق هذه الأسباب ووجهها كيف شاء.
وهذا كله يقرره سيد لهدف اعتقادي تربوي عملي حركي إنه يخاطب الدعاة بذلك ليكونوا عقيدتهم ويعيشوا بها ويتحركوا بدينهم وهذه عقيدة حية إيجابية مؤثرة ولذلك يأخذ سيد على المتصوفة في هذا الموطن سلبيتهم وانعزالهم التي قادتهم إلى القول بوحدة الوجود.
٢ - إن كلام سيد في سورة الحديد والإخلاص كلاماً متشابهاً حلق فيه بالأسلوب ووسع فيه بالعبارة في تفسير سورتي الحديد والإخلاص.
٣ - ومنهم من قال إن كلام سيد يفهم منه أنه يقول بوحدة الوجود وقد كتب هذا في الطبعات الأولى من الظلال وقد نسخ هذا الذي كتبه في الطبعة الثانية منه وقد ذم في الطبعة الثانية القول بوحدة الوجود.
رد دعوى القول بوحدة الوجود عن سيد


الصفحة التالية
Icon