الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}. عن ابن عباس قال: حدثني رجل من بني غفار قال: أقبلت أنا وابن عم لي حتى أصعدنا في جبل يشرف على بدر، ونحن مشركان ننتظر الوقعة على من تكون الدائرة، فننتهب مع من ينتهب. قال: فبينا نحن في الجبل إذ دنت منا سحابة فسمعنا فيها حمحمة الخيل، فسمعت قائلاً يقول: أقدم حيزوم. قال: فأما ابن عمي فانكشف قناع قلبه فمات مكانه، وأما أنا فكدت أهلك، ثم تماسكت. قال ابن عباس: لم تقاتل الملائكة
في يوم من الأيام سوى يوم بدر، وكانوا يأتون فيما سواه من الأيام عددًا ومددًا لا يضربون.
وقوله تعالى: ﴿وَيَأْتُوكُم﴾، أي: المشركون. وقال قتادة: ﴿مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا﴾، يقول: من وجههم هذا. قال: كان يوم بدر أمدهم الله تعالى بألف من