كرسيه علمه ولم يك شيء قط إلا من فضله، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكًا واصطفى منا خير خلقه رسولاً، أكرمه نسبًا، وأصدقه حديثًا، وأفضله حسبًا، فأنزل عليه كتابه، وائتمنه على وحيه، فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس إلى الإيمان به، فآمن برسول الله - ﷺ - من قومه وذي رحمه أكرم الناس حسبًا، وأحسن الناس وجوهًا، وخير الناس فعالاً، ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب لله حين دعاه رسول الله - ﷺ -، نحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله فمن آمن بالله ورسوله منع منا ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدًا وكان قتله علينا يسيرًا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات، والسلام عليكم. فقام الزبرقان بن بدر فقال:



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
نحن الكرام فلا حي يعادلنا منا الملوك وفينا تنصب البيع
وكم قسرنا من الأحياء كلهم عند النهاب وفضل الغر يتبع
ونحن يطعم عند القحط مطعمنا من الشواء إذا لم يؤنس القزع
بما ترى الناس تأتينا سراتهم من كل أرض هويًا ثم نسطع
فنحر الكوم عبطًا في أرومتنا للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
فلا ترانا إلى حي نفاخرهم إلا استفادوا فكانوا الرأس يقتطع
فمن يفاخرنا في ذاك نعرفه فيرجع القوم والأخبار تستمع
أنا أبينا ولا يأبى لنا أحد أنا كذلك عند الفخر نرتفع