الثاني: صاعد الحسيري: ترجمه الصريفيني بقوله: صاعد بن محمد الحسيري، فاضل، من أصحاب أبي عبد الله صحب حامد بن أحمد في صباه، ثم صار إلى الأستاذ أبي بكر بن الهيصم(١)، ثم صحب الأستاذ أبا لحسن الهيصم بن محمد بن عبد العزيز(٢) فحصّل عنده التفسير والمعاني، ثم عاد إلى نيسابور وتولى التدريس بمدرسة بمحلة الرمجاز وتوفى(٣). اهـ هكذا بدون ذكر تاريخ الوفاة.
الثالث: عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز المحمد أباذي، أبو سعد معروف عدل من بيت العدالة حدث عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله روى عنه أبو عبد الله الفارسي عن حامد بن أحمد(٤).
هذا ما وجدته من شيوخه وتلاميذه، وإذا يسر الله تعالى الاطلاع على الجزء الموجود من ((السياق لتاريخ نيسابور)) قد نجد معلومات كافية عن هذا العلم وشيوخه، فهو مظنة لذلك والله أعلم.
المطلب الخامس: مؤلَّفاته:
لم يتعرض الصريفيني ولا ابن الجزري رحمهما الله، وهما الوحيدان اللذان ترجما للمؤلِّف -فيما وقفت عليه- لذكر مؤلَّفاته، لكن ذكر المؤلِّف نفسه أربعة كتب غير هذا الكتاب، وهي:
١- كتاب الغرر في أسامي السور: أحال عليه أثناء حديثه عن حديث فضائل القرآن، قال: ((الغرر))....(٥)
(٢) - من أحفاد محمد بن الهيصم، عالم بالتفسير ومعرفة أسانيد الأحاديث، توفي سنة: ٤٦٧هـ. انظر: المنتخب من السياق: ٤٢٥، طبقات المفسرين للداودي: ٢/٣٥٦.
(٣) - المنتخب من السياق: ٢٨٢.
(٤) - المصدر السابق: ٣٨٢.
(٥) - المباني: ٦٤، وهذا يستدرك على محققه ((جيفري)) حيث لم يذكره في مقدمته له.